السبت، 11 أغسطس 2012

7 لاعبين من منتخب ليبيا حياتهم في خطر والحجّـــة أنهــم من "أتبــاع القذافـــــي"


لا يزال ما حصل في تدريبات المنتخب الليبي يثير الكثير من ردود الأفعال في ليبيا، ذلك أنه في كل الأحوال لم يكن من المنطق في شيء مداهمة "مليشيا"
المنتخب الوطني
المنتخب الوطني
 مسلحة التدريبات لتوقفها في غياب الحماية الأمنية، فضلا عن الإهانات التي وجهت إلى الجميع من لاعبين و طاقم فني. حيث تشير المعطيات إلى أن التربص من المحتمل أن يلغى نهائيا، ليكون الموعد هو الأربعاء لإجراء مواجهة اثيوبيا الودية التي لن تلعب حسب كل الاحتمالات في العاصمة طرابلس، التي كان قد غادرها اللاعبون الذين يسكنون خارجها تأثرا بواقعة سهرة الخميس. ولم يتردد رئيس الإتحاد كويدير في التأكيد في تصريحات تلفزية، أن معنويات اللاعبين في الأرض مطالبا الأجهزة الأمنية، وزارة الدفاع وكذا الداخلية بردع من زرعوا الرعب في نفوس لاعبي المنتخب.
اللافي ربيع، رحومة وبريش وغيرهـــم مُهــدّدون
ونقلت مصادر إعلامية لـ "الهدّاف" أن "المليشيا" التي داهمت الحصة التدريبية والمدججة بالسلاح، كانت مطالبها واضحة وهي إبعاد مجموعة من اللاعبين، وحسب مصدرنا فإن هناك 7 لاعبين طالب المداهمون الطاقم الفني بعدم استدعائهم مستقبلا لأنهم من "اتباع القذافي" وكانوا يطبلون للرئيس المقتول، ولم نحصل سوى على 3 أسماء ويتعلق الأمر بربيع اللافي، علي رحومة وعبد العزيز بريش. هؤلاء اللاعبين وآخرين تعرضوا للتجريح والإهانات ولن نذيع سرا إذا قلنا إن حياتهم مهددة في ظل ما حصل، وكذا الموقف المنقسم بشأن الحادثة برمتها حيث هناك من المتابعين من أيد ما حصل ورحب بإبعادهم، علما أن رحومة بسبب موقفه من ثورة 17 فبراير وما يقال عن دعمه القذافي تعرض لطعنة خنجر كادت تودي بحياته، الأمر الذي اضطره إلى العلاج في تونس.
قوات الأمن التي تدخلت إستفزتهم أيضا والإستئناف خارج ملعب طرابلس قد لا يحدث
ما وقع أحبط الجميع معنويا وأقنعهم أن الانقسام الذي تعيشه ليبيا بعد الثورة خطير، فضلا عن مظاهر التسلح ما يهدد أمن البلاد واستقرارها وهي التي توجد في مرحلة إعادة البناء، وما لم يجدوا له جوابا هو ما فعلته قوة الدعم الأمني التابعة للأمن الوطني التي تدخلت بعد أن وصلتها معلومات عما حصل في التدريبات، حيث استفزتهم عندما راحت تطرح عليهم أسئلة غريبة ومنها مطالبة بعض اللاعبين لاسيما المستهدفين بترديد النشيد الوطني لاختبار ما إذا كانوا يحفظونه أم لا، ما جعل كل من يقيمون خارج طرابس يغادرونها. وهو ما يتركنا نؤكد أن استئناف التدريبات صعب (مقرر سهرة أمس)، و إن كان قد تقرر تغيير مكان التدريبات، حيث لن يتمرن اللاعبون مجددا في ملعب طرابلس الدولي والحجة أنه غير آمن.
مباراة إثيوبيـــا تنقـــــل 
خــارج طرابلس رسميـا
وفي أول رد فعل على ما حصل، قرر الإتحاد الليبي لكرة القدم نقل مباراة اثيوبيا التي كانت مقررة في طرابلس إلى خارجها، رغم الصعوبات التي واجهها بعد ذلك في ظل غياب مرافق الاستقبال في بنغازي (كل الفنادق مليئة)، الأمر الذي فرض البحث عن أماكن أخرى منها مصراتة التي يبقى ملعبها غير جاهزا (يحتضن مباراة السودان يوم 26 من الشهر الجاري). وتشير المعطيات إلى أن لقاء اثيوبيا سيلعب إما في البيضاء أو مدينة زويلة، فيما يجب الفصل بأقصى سرعة خاصة أن موعده هو الأربعاء المقبل، هذا إن لم يتراجع الاثيوبيون عن قرار الحضور بما أن ما حصل في ملعب طرابلس الدولي يبقى شيئا خطيرا ولا يتقبله العقل.    نجمو. س

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق