الخميس، 9 أغسطس 2012

مغنـــــــــي:“ندمت علـى أكل رمضـان يـوم كنت في أوروبـا، لكني كنت مجبـرا ولن أكرّرها”


مراد كيف تقضي أيام شهر رمضان؟ عادي ودون أي مشكلة، صحيح أن اليوم طويل جدا، لكني أصوم في ظروف جيدة. هل من الصعب صيام رمضان في قطر؟
مغنـي:
مغنـي:


لا، لا أقصد هذا، ما قصدته أني أواجه صعوبات من حين لآخر، فكما تعلم فإن الإمساك هنا يبدأ على السادسة و20 دقيقة، في وقت نفطر على التاسعة والربع، أنت ترى أنّ اليوم طويل جدّا.
ما عدا أن اليوم طويل، هل هناكـ من مشاكل تواجهها؟
نعم، مشكل الطقس، فهنا بالدوحة الطقس يعدّ عائقا بالنسبة لي، لا يمكنك تصور درجة الحرارة الشديدة لاسيما في الصباح، صراحة من الصعب الصيام في ظل حرارة كهذه.
هل تخرج صباحا إلى شوارع الدوحة؟
لا، لا أخرج كثيرا في طقس كهذا، أفضل البقاء في البيت للركون للراحة حتى أكون في كامل لياقتي خلال التدريبات.
حتى من أجل شراء ما تحتاجه؟
نعم، حتى من أجل شراء أمور أحتاجها لا أخرج، زوجتي هي التي تتكفل بكل شيء، فهي من تخرج وتتوجه إلى الأسواق والمراكز التجارية وتتكفل بكل ما نحتاجه في المنزل.
وفي أي وقت تتدربون؟
في السهرة بعد الإفطار.
لماذا تتفادى الخروج صباحا إلى شوارع الدوحة؟
لا أخرج لسبب واحد وهو أني أعطش كثيرا (يضحك)، حينها سأكون في حاجة إلى كمية كبيرة من المياه كي أروي عطشي، صراحة الأمر صعب للغاية، لذلك عليّ أن أقضي اليوم كله في البيت، ليس في النوم بل في مشاهدة التلفزيون مثلا، عوض الخروج إلى الشارع والبحث عن الماء فيما بعد.
هل أنت من نوع اللاعبين الذين يجوعون أم لا؟
لست من هذا النوع، ما عدا من حين لآخر، أعطش وأحب شرب الماء، لكن لا يمكنني فعل ذلك لأني أرفض الإفطار من دون سبب.
ماذا تفعل بعد التدريبات؟
أحيانا أنام، أتوجه إلى البيت مباشرة وأخلد للنوم، وأحيانا أبقى مع الأصدقاء المقربين خارج البيت إلى غاية الثالثة والنصف صباحا نتبادل أطراف الحديث سويا، وبعدها أعود إلى البيت كي أصلي الفجر وأخلد للنوم.
يعرفك الجميع بأنك هادئ للغاية بعيدا عن رمضان، فكيف هو الحال في هذا الشهر المعظم؟
نعم، أنا جدّ هادئ سواء في رمضان أو بعيدا عن رمضان، أنتم تعرفونني لا يمكنني أن أغيّر طباعي، وطبعي هو الهدوء وسأبقى هادئا كما أنا عليه الآن.
حتى لو تتعرض للإستفزاز؟
نعم، أنا من النوع الذي يتحكم في أعصابه ولا يمكنني أن أقع في فخّ من يستفزني.
هل يتسبب أبناؤكـ في إثارة غضبك أحيانا؟
من حين لآخر نعم، لكن ليس كثيرا، إنهم هادؤون مثل والدهم (يضحك).
هل حدث وأن تشابكت في رمضان مع شخص ما؟
لا أبدا، قلت لك أنا هادئ وأسمح من حقي حتى لو أتعرض للإستفزاز من أحدهم.
طبقك المفضل خلال هذا الشهر؟
من دون تردد طبقي المفضل هو الشربة.
هل تجيد زوجتك تحضير هذا الطبق الشهير في الجزائر؟
نعم، تجيد تحضيره، وأنا شخصيا أعشقه ومدمن على تناوله.
صارحنا، يحضّر لك على الطريقة الجزائرية؟
بالتأكيد على الطريقة الجزائرية، لقد تعلمت ذلك، ولو أني أعترف أن هناك اختلافا وحيدا بين الشربة الجزائرية الأصلية والشربة التي تعدّها لي الزوجة.
ما هو الإختلاف؟
في الجزائر تتوفر كل المكوّنات والتوابل من أجل إعداد شربة رائعة ولذيذة الذوق، عكس ما هو موجود ومتوفر هنا في قطر، حيث لا يوجد نوع التوابل التي تمنح للشربة ذوقا جزائريا.
ما عدا الشربة ما تفضل؟
صراحة لا يوجد اختلاف كبير، لأن زوجتي صارت متعودة على إعداد الأطباق الجزائرية، فهي تحضر لي الأطباق الخفيفة التي أحبها، صراحة لقد تعلمت كثيرا من المطبخ الجزائري.
هل تشعر بالإختلاف بين رمضان في الجزائر ورمضان في قطر؟
نعم، في الجزائر نصوم في أجواء مميزة لا نظير لها مقارنة بأجواء الدوحة، فأوجه الإختلاف كثيرة للغاية ولا يوجد مثل الصيام في الجزائر.
بما أنك صمت في الجزائر، حدّثنا عن ما عشته؟
نعم، صمت في الجزائر سنة 2009، أتذكر أننا كنا في تربص تحضيري لنهائيات كأس العالم 2010، وإن لم تخني الذاكرة كان ذلك تحضيرا للقاء زامبيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فقد توجهت عند عائلتي بالرغاية وأعجبت كثيرا بالأجواء السائدة هناك في هذا الشهر المبارك، سواء في النهار أو في السهرة.
أكيد أنك تذوقت حلاوة “قلب اللوز” و”الزلابية”… 
نعم بكل تأكيد، وأتذكر أني أكلت الكثير من الحلويات التقليدية وأعجبت بها كثيرا، لا يمكنني أن أصف كل ما عشته، لأن كل شيء رائع في الجزائر خلال رمضان.
هل وجدت قلب اللوز في الدوحة؟
نعم، يمكن أن نجده، لكن كما قلت لك منذ قليل ومنذ قدومي إلى هنا لم أبحث عنه، لسبب واحد وهو أن زوجتي هي التي تتكفل بشراء ما نحتاجه في البيت.
هل يعرف مغني “البوراكـ” الذي يشبه كثيرا “البريك”؟
“آه” نعم، أتذكر أني تناولته لأول مرة في الرغاية، إنه لذيذ جدا هو الآخر.
هل تعرف زوجتك تحضيره؟
نعم وبطريقة جيدة أيضا، أحيانا تحضّره بالجبن وأحيانا بالدجاج، الفلفل واللحم المفروم، لا تنسى أني جزائري لذلك لا تستغرب لمعرفتي كل الأطباق الجزائرية تقريبا.
وهل تعرف طبق المثوّم؟
نعم، وهو الآخر تناولته لأول مرة يوم قدمت عند عائلتي إلى الرغاية، وهنا أكشف لك أمرا… 
ما هو؟
دهشت للذّة هذا الطبق خصيصا، صحيح أني معجب بكل الأطباق الجزائرية، لكن طبق المثوّم يبقى مختلفا عن الأطباق الأخرى… إنه لذيذ.
خلال رمضان وفي ظل هذه الحرارة نعطش كثيرا ولا يمكننا أن نفرّط في المشروبات بمختلف أنواعها من “ڤازوز” وعصائر، هل الحال نفسه مع مغني؟
أجل، حتى أكون صريحا معك أحب المشروبات من عصائر كعصير الليمون وغيره، لكني لا أشرب كثيرا حاليا حتى أحافظ على لياقتي، ففي فرنسا أشرب كثيرا وبشراهة، لكن في قطر لا أشرب كثيرا ما عدا في نهاية الأسبوع، حتى أحافظ على لياقتي.
كن صريحا معنا، هل سبق وأن أفطرت خلال رمضان؟
للأسف الشديد نعم، عندما كنت شابا كنت آكل في أيام المباريات التي نلعبها حتى أكون في كامل لياقتي البدنية في الميدان، وحتى أقدم مستوى جيّدا يعجب المدربين الذين أشرفوا على تدريبي.
وهل أنت نادم اليوم على الأيام التي أفطرت فيها؟
نعم، أنا جدّ نادم على ما قمت به، لكن الحمد لله اليوم أنا أتواجد في بلد مسلم يسمح لي بأداء واجب الصيام على أكمل وجه، ولعل ما يساعد أكثر أننا نتدرب في السهرة وحتى المباريات نلعبها في السهرة أوبعد الإفطار مباشرة، وهو ما يسمح لي بالقيام بواجباتي تجاه خالقي كما ينبغي وبصورة حسنة ومنتظمة وفي ظروف جيدة.
في حال ما واجهت الموقف الذي واجهته في السابق يوم كنت شابا، هل ستفطر؟
لا أبدا، لن أكرر تلك الفعلة، أنا نادم لأني أكلت شهر رمضان، لكني كنت مجبرا لأني كنت شابا من جهة، كما أنهم كانوا يجبروننا على الأكل وعدم اللعب ونحن صيام، وللإجابة على سؤالك أؤكد لك أني لو أواجه الحالة ذاتها سأصر على اللعب وأنا صائم أيضا.
من الصعب اللعب في رمضان في أوروبا؟
نعم، من الصعب ذلك.
صح فطوركـ مراد… 
صح فطوركم أنتم أيضا وصح فطور كل الجزائريين، أتمنى أن يقضوا رمضانا رائعا، أنا على دراية أن الأجواء رائعة في “البلاد” وأتمنى أن يدوم ذلك وتحياتي للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق